تعتبر دراسة نسق القرابة فى المجتمعات القبلية بوجه عام خير مدخلاً لفهم أبنية هذه المجتمعات نظراً لتشعب الموضوعات التى يتفرع إليها ذلك النسق واتصالها اتصالاً قوياً ببقية الأنساق الاجتماعية السائدة فى تلك المجتمعات . ومن هنا يحتل موضوع القرابة أهمية نظرا لما يتصل به من مشكلات تتعلق بالزواج والعائلة من ناحية ، وبالتنظيم القبلى من الناحية الأخرى مركزاً رئيسياً فى الكتابات والبحوث الانثربولوجية . وهناك ﻋدة أنواع من هذه اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻘﺮاﺑﻴﺔ ، اﻷﺳﺮة النووية ، اﻷﺳﺮة النووية الممتدة ، اﻷﺳﺮة المشتركة واﻟﻌﺸﻴﺮة وﺗﺨﺘﻠﻒ اﻟﻌﺸﺎﺋﺮ اﺧﺘﻼﻓًﺎ ﺑﻴﻨًﺎ ﻋﻦ اﻷﺳﺮ النووية وﻋﻦ اﻷﺳﺮ اﻟﻤﺸﺘﺮكة ﻣﻦ حيث أن أﻋﻀﺎءها ﻟﻴﺴوا مضطرين إﻟﻰ اﻟﺤﻴﺎة داﺧﻞ نفس الوحدة السكنية ، وﻻ ﺣﺘﻰ ﻓﻰ وحدات سكنية متجاورة . وﻟﻤﺎ كانت اﻟﻌﺸﺎﺋر ﺗﺘﻤﻴﺰ بنظام Exogamy اﻟﺰواج اﻻﻏﺘﺮاﺑﻰ ( أى أﻧﻪ يتحتم ﻋﻠﻰ أﺑﻨﺎء اﻟﻌﺸﻴﺮة أن يتخذوا لهم أزواجاً أو زوﺟﺎت ﻣـﻦ ﺧﺎرج اﻟﻌﺸﻴﺮة ) . وهذا ما هدفت إليه الدراسة إلى تحديد الزواج الأكسوجامى كأحد أنماط صور الزواج فى المجتمعات القبلية وتأثيره على الخصوصية الايكولوجية للمجتمع وتحديد أسباب تبنى هذه القبائل لهذا الزواج وصوره وأشكاله ومراحله وفى نهاية الدراسة تستعرض الباحثة نتائج الدراسة والتوصيات.