الدور الوقائي للأديان في مكافحة الفساد

نوع المستند : بحوث علمية

المؤلف

سوهاج جرجا

المستخلص

ازاء الرسالة السامية للأديان السماوية وما لها من تأثير على بنى الانسان ، فقد ذهب البعض إلى القول بأن القيم الدينية من شأنها الحد من الظاهرة الاجتماعية بشكل عام ومن ظاهرة الفساد الإداري على وجه اخص بالنسبة الى الموظف ، وذلك لان الدين يسعى الى السمو بالحاسة الخلقية للفرد والارتفاع بقدرها الى الحد الذي به يصير الضمير الإنساني هو الحارس والرقيب على أعمال الموظف وتصرفاته بصورة تمكنه من الاهتداء إلى الخير والنأي عن دروب الفساد الاداري او الشر بشكل عام.
وبناء اً على هذا فإن هناك علاقة عكسية ما بين الدين وبين الفساد الاداري حيث ان الموظف العام او عضو الادارة ان اهتدي وهدي الى الطريق القويم والسبيل الرشيد واتبع احكام وتعاليم الدين من قيم ومبادئ ومثل فإن ذلك يكون له ابلغ الاثر في الحد من ظاهرة الفساد الاداري بل واستئصالها ، ولكن اذا بعد الانسان عن امور الدين والعقيدة أيا كانت الديانة السماوية التي يعتنقها فإنه لا محالة سيكون في طريقه الى الانحراف في اغلب الاحوال حيث يحسب ان لا عينا تراه ولا ضميرا يراقبه ولا ان لأفعاله حساب في عالم اخر ، لكن لا يمكننا القول بأن الفرد او الموظف البعيد عن الدين سيكون على وجه القطع واليقين فريسة للفساد الاداري ولكنه لا يعدو ان يكون عاملا مهيأ لهذا السلوك إذا ما تضافرت لدي عضو الادارة اسباب اخري دفعته إلى طريق الفساد الإداري(1).

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية